جولة ميدانية مكثفة في محافظة اربد لوزير العمل نايف استيتيه

قال وزير العمل نايف استيتية ان التركيز منصب في خطة الوزارة على تطوير مراكز التدريب المهني بما يتماشى مع الرؤية الملكية بتاهليها بالشكل اكافي لتلبية متطلبات سوق العمل من العمالة المحلية الكفؤة والمدربة.
واضاف استيتية خلال لقائه صناعيي محافظة اربد بغرفة الصناعة بحضور محافظ اربد رضوان العتوم ومدير عام التدريب المهني احمد الغرايبة ومدير عام صمدوق التنمية والتشغيل منصور وريكات ورئيس مجلس محافظة اربد خلدون بني هاني ان رؤية التحديث الاقتصادي التي ترتكز في جواتب منها على اهمية برامج التدريبب والتشغيل تستهدف توفير مليون فرصة عمل حتى عام 2030 .
واكد وزير العمل ضرروة الربط بين برامج تطوير التدريب والتاهيل للعمالة الماهرة والفنية المحلية مع  متطلبات اصحاب العمل وهو ما تعمل الوزارة عليه  باستقاء المعلومات الكافية من اصحاب العمل حول مهارات وقدرات العامل الذي تحتاجه ليتم صياغة برامج التدريبب تبعا ذلك.
واشار الوزير استيتية الى استعداد الوزارة برفد العمالة المحلية بالمكنكة اللازمة التي تعوض الفارق مع العمالة الوافدة في بعض القطاعات التي تتطلب مجهودات بدنية وقدرة على التحمل.
واكد على ضرورة تحسين بيئة وظروف العمل للعامل الاردني من حيث الامتيازات وعدد ساعات العمل حتى يقبل على انواع العمل التي تشغلها العمالة الوافدة حاليا مشيرا الى ان العمالة المحلية مستعدة لدخول العمل في قطاعات كانت تعد حكرا على العمالة الوافدة اذا ما وجد بيئة عمل مناسبة.
كما اكد وزير العمل على انه لن يتم منح اي استثناءات شخصية او فردية لاصحاب عمل بالاستقدام او منح تصاريح عمل الا من خلال المظلات التابعة لها كالغرف الصناعية والنقابات والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة وبنسبة محددة جدا لادامة عمل هذه القطاعات.
وبين استيتية انه مقابل كل حالة استقدام او منح تصريح عمل ضمن الاطر المتبعة ومن خلال المظلات التي تعنى بارباب العمل يشترط تشغيل اردني اواكثر بحسب القطاع .
ولفت الى انه تم تشكيل ستة مجالس قطاعية لتحدي الاحتياجات الفعلية لهذهالقطاعات منالعمالة الوافدة بالاضافة الى احتياجاتها لتاهيل وتدريب العمالة المحلية لاحلالها تدريجيا مكان العمالة الوافدة مشيرا الى انه سيصار الى التوسع مستقبلا بتشكيل لجان قطاعية اخرى.
واشاد وزيرالعمل بالدورالكبير الذي تقوم به غرفة صناعة اربد في هذا المجال من خلال وحدة دعم التدريب والتشغيل والتشبيك مع اصحاب العمل بالاضافة الى التطور الذي شهدته على الصعيد اللوجستي والاداري والذي اصبح معلما اقتصاديا بارزا على مستوى اقليم الشمال.
 
واعرب استيتية عن استعداد وزارة العمل للتعاون المطلق مع القطاع الصناعي وبقية القطاعات للعمل بروح الفريق لانتاج حلول متوازنة تضمن استمرارية العمل ونمائه وتطوره وبذات الوقت توفر فرص اوسع للعمالة مؤكدا على أهمية مثل هذه اللقاءات والزيارات الميدانية وتعاون القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية المستدامة.
    
وقال رئيس غرفة صناعة اربد هاني ابو حسان ان القطاع الصناعي يعتبر من أهم روافد الاقتصاد الوطني وله دور كبير بتعزيز دعائم ومكونات التنمية الاقتصادية الأخرى ويعد  الأكثر تشغيلاً للأيدي العاملة بنسبة تصلى الى حوالي 25 بالمئة من اجمال القوى العاملة في الاردن. 
واشار الى أن القطاع الصناعي هو من أكثر القطاعات الاقتصادية فعالية ونمو ما يستدعي تمكينه وازالة المعوقات والتحديات التي تعترضه ليبقى رائدا في تحقيق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني الكلي.
ونوه ابو حسان الى ان وحدة الدعم والتشغيل التي استحدث مع نهاية عام 2015 تمكنت من تشغيل اكثر من ثلاثة الاف عامل محلي وتشبيك عدد مماثل مع القطاعات الصناعية المختلفة لتدريبهم تمهيدا لتوفير فرص عمل مناسبة لهم بالاضافة الى توفير الوحدة قاعدة بيانات خاصة باصحاب العمل والباحثين عن العمل يتاح لهم التعرف على فرص العمل المتوفرة في مختلف الشركات والوصف الوظيفي.
واشاد ابو حسان ببرنامج التشغيل الوطني والذي تنفذه وزارة العمل ويقدم دعم لمدة ستة اشهر لمن يقوم بالتشغيل من اصحاب العمل لافتا الى معاناة العديد من القطاعات الصناعية من محدودية توفر العمالة الماهرة والمدربة.
  ودعا الى ايجاد آلية تعاون مشترك فيما بين وزارة العمل وغرفة الصناعة لاستقدام عمالة وافدة تمكن القطاع الانشائي من الاستمرار بالعمل بحيث يتم توزيعها على الصناعيين بعدالة وشفافية.
  بدوره اكد مدير عام مؤسسةالتدريب المهني المهندس احمد الغرايبة أنّ المؤسّسة ماضية بتطوير استراتيجيتها لتوفير الفرص النوعية المستدامة للشباب والشابات من خلال معاهدها ال 35 المنتشرة بالمحافظات كافة.

وأكد الغرايبه على أهمية تضمين برامج التحول الرقمي وريادة الأعمال في البرامج التدريبية للمؤسّسة وتطويرها بما يتوافق مع التكنولوجيا الحديثة ومهارات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء والتدريب عبر الواقع الافتراضي وغيرها، بالشراكة مع القطاع الخاص ووفقاً لاحتياجاته.
 ولفت الغرايبة الى ان استراتيجية المؤسسة تتضمن استحداث مراكز للتميز بالشراكة مع القطاع الخاص والجامعات الحكومية والخاصة والجهات المانحة والمنظمات الدولية لتوفير الخدمات التدريبية النوعية للشباب الذكور والإناث بالمحافظات كافة بالاضافة الى رفع كفاءة المدربين وتحقيق معايير الجودة.
وفي سياق زيارته لمحافظة اربد افتتح وزير العمل المبنى الجديد لفرع صندوق التنمية والتشغيل الجديد في مدينة اربد مشيرا الى ان الانتقال للمبنى يهدف لتوفير خدمات افضل واسرع للمستفدين من خدمات الصندوق ضمن بيئة عمل مناسبة.
كما قال مدير عام صندوق التنمية والتشغيل منصور وريكات ان الصندوق يسعى الى تعزيز ودعم الشباب الاردني في المحافظات المبدع والمبتكر .

كما زار الوزير استيتية يرافقه عدد من المسؤولين في الوزارة معهد الترديب المهني للاناث في اربد واطلع على واقعه واستمع من مديرته فدوى العجلوني للبرامج التي يطرحها ونسبة الاقبال عليها والتي وصفتها بالمرتفعة.
وتفقد وزير الفرع الانتاجي لمصنع الالبسة في بلدة صمد والذي يوفر 400 فرصةعمل محلية واستمع من المدراء التفيذيين فيه على طبيعة العمل ومدى الالتزام بالاتفاقية الموقعة بين الطرفين لاستدامة فرص التشغيل والتوسع بها لاحقا.


كيف تقيم محتوى الصفحة؟